للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو عمرو بالرفع.

ثم قوله: "إخوة" إيماء إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠]، وإشعار بأن الاعتبار للأحساب دون الأنساب، خلاف ما في الجاهلية من التفاخر بالأنساب، والتنابز بالألقاب.

(اللهم ربنا ورب كل شيء اجعلني مخلصًا) بكسر اللام في أكثر النسخ، وفي نسخة بفتحها، وهو الأكمل، (لك، وأهلي) عطف على الضمير المنصوب في "اجعلني"، أي: واجعل أهلي مخلصًا أيضًا، مصروفًا إلى طاعة لك (في كل ساعة) أي: نَفَسٍ، (في الدنيا والآخرة) أي: في أمورهما، بحيث لا توجد ساعة بلا صرف طاعة، سواء كانت تلك الساعة مشغولة بأمر الدنيا أو العقبى، تكون مقرونة بالإخلاص الموجب للخلاص، فاندفع ما توهم الحنفي حيث قال: "يستفاد منه تحقق عدم الإخلاص في الآخرة".

(ذا الجلال والإكرام) أي: صاحب صفتي الجلال والجمال، على وجه الكمال، (اسمع) أي: ثنائي (واستجب) أي: دعائي.

(الله أكبر الأكبر) بالرفع، وكرر للتأكيد، وإيماء إلى أنه الأكبر سواء عُرِّفَ أو نُكِّرَ، وفي نسخة صحيحة بالجر على أن المراد به: أنه أكبر من كل أكبر، فاللام فيه للجنس، (حسبي الله ونعم الوكيل، الله أكبر الأكبر. س، د، ي) أي رواه: النسائي، وأبو داود، وابن السني، عن زيد بن أرقم،

<<  <  ج: ص:  >  >>