للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اللهم أعني على ذكرك) أي: الشامل للقرآن وغيره من الأذكار (وشكرك) أي: شكر نعمك الظاهرية والباطنية، والدنيوية والأخروية، التي لا يمكن إحصاؤها، (وحسن عبادتك) أي: من القيام بشرائطها وأركانها، وسننها وآدابها، وخضوعها وخشوعها، وحصول الإخلاص فيها، والاستغراق والتوجه التام الحاصل بها. (د، س، حب، مس، ي) أي رواه: أبو داود، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، وابن السني، عن معاذ بن جبل (١).

(اللهم ربنا ورب كل شيء) بالنصب فيهما على أنه وصفٌ، أو منادًى ثانٍ، (أنا شهيد أنك) أي: [أشهد] (٢) بأنك (الرب) أي: رب كل شيء، أو الرب المطلق، (وحدك لا شريك لك) أي: ليس في الربوبية أحدٌ غيرك.

(اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد أن محمدًا عبدك ورسولك، اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم) بالنصب على أنه تأكيد، ويجوز رفعه على أنه مبتدأ، خبره: (إخوة) والكل خبر "أن"، كقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ﴾ [آل عمران: ١٥٤] قرأ الجمهور بالنصب،


(١) أخرجه أبو داود (١٥٢٢)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٩)، والبزار في "مسنده" (٢٦٦١)، وابن خزيمة (٧٥١)، وابن حبان (٢٠٢٠) (صحيح أبي داود ١٣٦٢).
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "شهيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>