والاختلاف فيه على الوليد بن مسلم فقال جماعة عنه عن عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم عن أبيه وقال هشام بن عمار وغيره عنه عن عبد الرحمن عن مسلم بن الحارث والراجح الأول لأن محمد بن شعيب بن سابور رواه عن عبد الرحمن كذلك وكذا قال صدقة بن خالد عن عبد الرحمن في حديث آخر أخرجه البخاري في التاريخ عن الحكم بن موسى عن صدقة ولفظه عن الحارث بن مسلم التميمي عن أبيه أن النبي ﷺ كتب له كتابا بالوصاة إلى من يعرفه من ولاة الأمر. وقال الحافظ: ومحصل ذلك الاختلاف في الصحابي هل هو الحارث بن مسلم أو مسلم بن الحارث وفي التابعي كذلك ولم أجد في التابعين توقيفًا إلا ما اقتضاه صنيع بن حبان حيث أخرج الحديث في صحيحه وقد جزم الدارقطني بأنه مجهول والحديث الذي رواه أصله تفرد به ما رأيته إلا من روايته وتصحيح مثل هذا في غاية البعد لكن بن حبان على عادته في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد إذا لم سكن فيما رواه ما ينكر. وقال العلائي: مسلم بن الحارث وقيل الحارث بن مسلم عن النبي ﷺ في الدعاء بعد المغرب أخرجه أبو داود بالوجهين وقيل فيه عن أبيه عن النبي ﷺ فيكون الأول مرسلا والله أعلم. انظر: تهذيب الكمال … (٢٧/ ٤٩٨) لسان الميزان … (/ ٢/ ١٦٠) جامع التحصيل (ص ٢٧٩) تهذيب التهذيب (١٠/ ١١٣) "الإصابة" … (٦/ ١٠٦).