للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ميرك: "عن أنس بن مالك: "أن النبي جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز وزبيب فأكل، ثم قال النبي : أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة"، هكذا رواه أبو داود بإسنادٍ صحيحٍ.

ورواه ابن السني عن أنس، قال: "كان النبي إذا أفطر عند قوم دعا لهم، فقال: أفطر عندكم … " إلى آخره، وروى ابن ماجه عن عبد الله بن الزبير، قال: "أفطر رسول الله عند اسعد بن معاذٍ، فقال: أفطر عندكم … " إلى آخره، ورواه ابن حبان في "صحيحه" وعنده سعد بن عبادة بدل سعد بن معاذ، والله أعلم بالصواب" (١). قلت: ويمكن الجمع بتعدد القضية.

(وإذا حضر الطعامُ فليسم الله) لا خلاف في أن التسمية [في بدأ] (٢) حال الأكل سنة مؤكدة، (وليأكل مما يليه) أي: يقربه، (بيمينه) الجمهور على أن الأكل باليمين سنة مؤكدة، والأمر الوارد فيه للندب، وقيل: للوجوب، ويؤيده مواظبته ، وأما الأكل مما يليه فمحله إذا كان


= حسن، وهو حديث صحيح، وانظر كلام الحافظ ابن حجر على هذا الحديث، وتعقبه للإمام النووي في "الفتوحات الربانية" لابن علان (٤/ ٣٤٣، ٣٤٤).
(١) أخرجه ابن ماجه (رقم: ١٧٤٧) وابن حبان (رقم: ٥٢٩٦). وانظر: البدر المنير (٨/ ٣٠).
(٢) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "مبدء".

<<  <  ج: ص:  >  >>