للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطعام نوعًا واحدًا، وأما إذا كان أنواعًا مختلفةً كالفواكه وغيرها، فيجوز من أي موضع شاء الأكل، يدل على ذلك الأحاديث القولية والفعلية.

(خ، م، ت، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، كلهم عن عمر بن أبي سلمة (١)، ربيب النبي ، وأمه أم سلمة، ولفظه في "الشمائل": "سمِّ الله، وكل بيمينك مما يليك".

(إن الشيطان يستحل الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه) بصيغة المجهول، قال المصنف: "أي: يجعله حلالًا، فيشارك صاحبه فيه" (٢)، وقال ميرك: "معناه: أنه يتمكن من أكل الطعام، وهو محمول على ظاهره بأن أكل الشيطان حقيقةٌ؛ إذ العقل لا يحيله، والشرع لا ينكره، بل أُثبت؛ فوجب قبوله".

وقال النووي: "يصرف قوته فيما لا يرضاه الله تعالى، أي: لا يكون ممنوعًا من التصرف فيه إلا أن يذكر اسم الله عليه"، قال البيضاوي: "وكأن ترك التسمية إذنٌ من الله للشيطان من تناوله، كما أن التسمية منع له عنه" نقله الطيبي.

(م، د، س) أي رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، عن حذيفة بن اليمان.


(١) أخرجه البخاري (٥٣٧٦)، ومسلم (٢٠٢٢)، والترمذي رقم (١٨٥٨) والنسائي في الكبرى (٦٧٥٩).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٠/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>