للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرتني هذه في يدي -للذراع- قالت: نعم، قلت: إن كان نبيًّا فلن تضره، وإن لم يكن نبيًّا فاسترحنا منه، فعفا عنها رسول الله ولم يعاقبها، وتوفي أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقَرن والشفرة".

وهو مولًى لبني بياضة من الأنصار، فقوله: "فعفى عنها" أي: أولًا، ثم لما مات من أكل معه من الصحابة أمر بقتلها، فقتلت.

(وفي حديث مَسِيرِهِ ) أي: ذَهابه (وأبي بكر وعمر إلى بيت أبي الهيثم) بفتح فسكون ففتح، وهومالك بن التيهان الأنصاري، والقضية مذكورة في "الشمائل" مبسوطةٌ، (وأكلهم الرطب واللحم) [يقرأ] (١) بالوجوه الثلاثة المشهورة، وكذا في قوله: (وشربهم الماء) مع التثليث في الشين، والضم أشهر، ثم الفتح، (قوله ) مبتدأ مؤخر، خبره "في مسيره"، والمقول: (إن هذا) أي: ما ذكر من أكل الرطب واللحم، وشرب الماء العذب (هو النعيم، الذي تسألون عنه يوم القيامة) إيماء إلى قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: ٨].

(فلما كبُر) بضم الموحدة، أي: صعب وشق وعظم (على أصحابه) أي: من أبي بكر وعمر وأبي هريرة الراوي، (قال: إذا أصبتم) أي: صادفتم ووجدتم (مثل هذا) أي: مما ذكر من النعم، والنعيم بمعنى:


(١) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "تقرأ".

<<  <  ج: ص:  >  >>