للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفاعل والمفعول، وقيل: "أراد به مكفوفًا عن شرها"، وقيل: "معناه: أن لا تنال مني، ولا أنال منها، أي: تكف عني وأكف عنها". (مس) أي: رواه الحاكم عن أبي هريرة (١).

(وإن نسي التسمية أول الطعام) أي: في أول أكله (فليقل) أي: بعد التذكر في أثنائه، وقيل: "ولو بعده؛ ليعود بركة الطعام ونفعه إليه"، (باسم الله أوَّله وآخره) بنصبهما على الظرفية، أي: في أوله وآخره، والمراد: استيفاء جميع أجزائه.

وقال الطيبي: "أي: آكل أوله وآخره مستعينًا بالله، فيكون المجرور حالًا [من] (٢) فاعل الفعل المقدر، وفيه أن أكله أوله ليس في زمان الاستعانة باسم الله؛ لأنه في وقت أكل أوله لم يكن مستعينًا به.

اللهم إلا أن يقال: إنه في وقت أكله أولًا مستعين به أيضًا حكمًا؛ لأن حال المؤمن وشأنه هو الاستعانة به سبحانه في جميع أحواله، وإن لم يَجْرِ


(١) أخرجه الحاكم (١/ ٥٤٦)، وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير" (٤٣٣) أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٠٦٠) وابن حبان (٥٢١٩)، وابن أبي الدنيا في الشكر (١٥) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٤٣٧٧) وأبو بكر الشافعي في الفوائد الشهير بالغيلانيات (٥٨٢ - ٩٨٥)، والطبراني في "الدعاء" (٨٩٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٢٤٢)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (١١٠).
(٢) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د): "عن".

<<  <  ج: ص:  >  >>