للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسم الله على لسانه لنسيانه، إذ هو معفو عنه، والله أعلم".

ثم الفرق بين الطعام والوضوء، حيث إن المتوضئ إذا نسي التسمية في أوله لا يتداركه = هو أن الوضوء فِعْلٌ وَاحِدٌ [بِغَسْلِ] (١) أَعْضَائِهِ جَمِيعًا، بخلاف الطعام فَإِنَّ أَكْلَ كُلِّ لُقْمَةٍ فِعْلٌ على حِدَةٍ، ولذا أكابر العلماء يسمون في كل لقمة، ولعل الشارع اكتفى بأوله دفعًا للحرج عن آكله، ومع هذا فضلاء الصوفية يسمون أيضًا في غسل كل عضو من أعضاء الوضوء. (د، ت، س، حب، مس) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، عن عائشة (٢).

(وإن أكل مع مجذوم) أي: الذي به جذام، وهو تشقق الجلد، وتقطع اللحم، وتساقط الشعر، والفعل منه جُذِمَ، كذا في "الْمُغْرِب"، (أو ذي عاهة) أي: علة من سائر العلل المعدية (قال: باسم الله، ثقةً) أي: أثق ثقةً، أي: اعتمادًا (بالله) فنصبه على المفعول المطلق، وكذا قوله: (وتوكلًا عليه. ت، د، ق، حب، مس، ي) أي رواه: الترمذي، وأبو داود،


(١) كذا في (ب) و (د)، وفي (أ) و (ج): "يغسل".
(٢) أخرجه أبو داود (٣٧٦٧)، والترمذي (١٨٥٨)، والنسائي في الكبرى (١٠١١٢)، وفي عمل اليوم والليلة (٢٨١). وأخرجه الطحاوي في المشكل (١٠٨٤)، والبيهقي (٧/ ٢٧٦)، وابن حبان (٥٢١٤)، والحاكم (٤/ ١٢١) وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>