للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وابن السني، عن جابر.

لكن لفظ الحديث على ما في "الأذكار": "هكذا روينا في "سنن أبي داود"، والترمذي، وابن ماجه (١)، عن جابر: أن رسول الله أخذ بيد مجذوم، فوضعها معه في القصعة، وقال: [كُلْه] (٢) ثِقَةً بِالله"، انتهى.

وهو كذلك في "المشكاة"، فعن بعضهم: "هو منصوب على الحال، وصاحبها محذوف، أي: كل معي واثقًا بالله تعالى"، ويحتمل أن يكون من كلام الراوي حال من فاعل "قال"، وأن يكون مفعولًا مطلقًا، أي: كل، ثم استأنف، أي: أثق ثقةً بالله" ذكره الطيبي.

وقال ميرك: "الاحتمال الأول ضعيف جدًّا أقول: الاحتمال الأول هو القوي، نَعَم، لو قدر: آكل معك ثقةً بالله، لكان أقوى ظهورًا.

والحاصل: أن الآكل مع المجذوم يحتاج إلى حال الاعتماد والتوكل على الله دون المجذوم، على ما يتوهم من التقدير الأول.

ثم التقدير إنما يحتاج في عبارة "الحصن" دون ما ورد في "المشكاة"، و"الأذكار"، فإن لفظ "كُلْ" موجود، اللهم إلا أن يقال: "معي" مقدر، و"ثقة" حال من المفعول.


(١) أخرجه أبو داود (٣٩٢٥) و"ابن ماجة" (٣٥٤٢) والترمذي (١٨١٧)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد عن المفضل بن فضالة.
(٢) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ): "كلمة"، وفي (ب): "كل".

<<  <  ج: ص:  >  >>