للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اشترى ثوبًا بثلاثة دراهم، فلما لَبِسَهُ قال: الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس، وأُواري به عورتي. ثم قال: هكذا سمعت رسول الله . أخرجه أحمد في "المناقب"" (١).

(ومن لبس ثوبًا) أي: جديدًا أو مطلقًا، (فقال: الحمد لله الذي كساني هذا) أي: اللباس، (ورزقنيه) أي: أعطانيه، ومنه قوله تعالى: ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [الأنفال: ٣]، وهو أظهر مما قاله الحنفي: "أي: جعله مما أنتفع به فإن الجوهري قال: "الرزق ما ينتفع به" (٢).

(من غير حول) أي: تصرف تام، (مني ولا قوة) أي: كاملة، (غفر له ما تقدم من ذنبه. د، ت، ق، مس) أي: رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم، عن معاذ بن أنس (٣).


(١) أخرجه أحمد ١/ ١٥٧ - ١٥٨، في "فضائل الصحابة" (١٢١٤) وأبو يعلى (٢٩٥) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١١٩): وفيه مختار بن نافع وهو ضعيف، وضعفه الألباني في "السلسة الضعيفة" رقم (٦٢٦٣).
(٢) انظر: الصحاح (٤/ ١٤٨١).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٠٢٣)، والترمذي (٣٤٥٨)، وابن ماجه (٣٢٨٥)، والحاكم و (١/ ٥٠٧) جميعهم من حديث معاذ بن أنس، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وأبو مرحوم اسمه عبد الرحمن بن ميمون وهذا إسناد ضعيف؛ للين أبي مرحوم، وضعف سهل بن معاذ؛ قال عنه يحيى بن معين: ضعيف.
وقال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث جدا فلست أدري أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان بن فايد فإن كان من أحدهما فالأخبار التي=

<<  <  ج: ص:  >  >>