للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله تعالى خَلَفًا منه، وهو كناية عن طول العمر وسعة الرزق.

(د، مص) أي: رواه أبو داود، وابن أبي شيبة، عن أصحاب النبي (١).

(أَبْلِ وأخلق) قال المؤلف: "هو بفتح الهمزة فيهما من بلي الثوب (٢) يبلى بِلًى، بكسر الباء، ومن خلق الثوب يخلق بضم اللام خَلُوقَةً، إذا بلي وانقطع، فهذا أمر بمعنى الدعاء كناية عن طول العمر، قال في "النهاية": "يروى يالقاف والفاء، فالقاف من إخلاق الثوب (٣): تقطيعه، وأما الفاء فبمعنى العوض والبدل، وهو الأشبه"، انتهى، والمحفوظ هو القاف، وأما الفاء ففي حديث: "تبلي ويخلف الله"" (٤)، تم كلامه.

ثم الجمع بينهما لإفادة التأكيد، وكذا التكرير بقوله: (ثم أبلِ وأخلق، ثم أبلِ وأخلق) وهو في عبارة "المشكاة" وقع مرتين. (خ، د) أي: رواه البخاري، وأبو داود عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص (٥).


(١) أخرجه أبو داود (٤٠٢٠)، وابن أبي شيبة (٢٥٠٩٢) من حديث أبي نضرة قال كان أصحاب رسول الله "إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له: تبلى ويخلف الله تعالى"، وصحح إسناده ابن حجر في "فتح الباري" (١٠/ ٢٨٠).
(٢) بعدها في "مفتاح الحصن الحصين" زيادة: "بكسر اللام".
(٣) النهاية (٢/ ٧١).
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٠/ أ، ب).
(٥) أخرجه البخاري (٣٠٧١) بلفظ "أبلي وأخلفي، ثم أبلي وأخلفي، ثم أبلي وأخلفي"، وفي (٥٨٢٣) بلفظ "أبلي وأخلقي"، وفي (٥٨٤٥) بلفظ "أبلي وأخلقي" مرتين" وفي (٥٩٩٣) بلفظ "أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي، ثم أبلي =

<<  <  ج: ص:  >  >>