للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا شك أن "أو" في الحديث ليس من كلام النبوة المفيد للتخيير، وإنما استفيد التخيير من وقوع شك الراوي في التعبير، فاندفع كلام الحنفي بعد نقل كلام المصنف، ويجوز أن تكون للشك، ويؤيده ما في بعض الكتب كـ "المشكاة" و"الأذكار" وغيرهما ناقلين عن البخاري، "أو قال: عاجل أمري وآجله".

(فاقدره لي) قال المصنف: "بوصل الهمزة وضم الدال، أي: اقض لي به وهيئه" (١)، انتهى. وكذا قاله في "النهاية" (٢).

وقيل: "بكسر الدال، أو ضمها، وهو المفهوم من "القاموس حيث قال: "القدر محركة: القضاء والحكم، وقدر اللهُ ذلك عليه يقدره ويقدره قدرًا وقدرًا وقدرة عليه وله" (٣)، انتهى. وقيل: "معناه اجعله مقدورًا لي، أو قدره لي، [أو] (٤) نجزه لي".

(ويسره لي) أي: سهله لي [ووفقني له] (٥)، وقال ميرك: "روي بضم الدال وكسرها، ومعناه: أدخله تحت قدرتي؛ فيكون قوله: "يسره لي" طلب التيسير بعد طلب التقدير، وقيل: المراد من التقدير التيسير؛ فيكون


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٠/ ب).
(٢) "النهاية" (٤/ ٢٢)
(٣) "القاموس" (ص ٤٦٠).
(٤) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "و".
(٥) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "ووفقه لي".

<<  <  ج: ص:  >  >>