للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"الكبير": "في دنياي وآخرتي" (١).

(وعاقبة أمري، أو عاجل أمري)، وفي نسخة: "أو في عاجل أمري"، أي: أمري العاجل، وهو أمر الدنيا، (وآجله) أي: آجل أمري، وهو الأمر الآجل المتأخر من أمر الآخرة.

قال المؤلف: ""أو" في الموضعين للتخيير، أي: أنت مخير، إن شئت قلت: عاجل أمري وآجله، أو قلت: معاشي وعاقبة أمري" (٢)، انتهى.

وقال العسقلاني: "الظاهر أنه شك في أن النبي قال: "عاقبة أمري أو قال: "عاجل أمري وآجله" وإليه ذهب القوم، حيث قالوا: هي على أربعة أقسام: خير في دينه دون دنياه وهو مقصود الأبدال، وخير في دنياه فقط وهو حظ حقير، وخير في العاجل دون الآجل، وبالعكس وهو أولى، والجمع هو الأفضل.

ويحتمل أن يكون الشك في أنه قال: "في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال بدل الألفاظ الثلاثة: "في عاجل أمري وآجله"، ولفظة "في" المعادة في قوله: "في عاجل أمري" ربما يؤكد هذا، وعاجل الأمر يشمل الديني والدنيوي، و"الآجل" يشملهما والعاقبة" (٣)، انتهى.


(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤/ ١٣٣) رقم (٣٩٠١) من حديث أبي أيوب.
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٠/ ب).
(٣) انظر "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٩٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>