للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وكان) وفي "نسخة الجلال" بغير واو، (إذا اشترى) أي: ابن مسعود، (مملوكًا) أي: من [الحيوانات] (١)، (قال اللهم بارك) أي: "لي" كما في نسخة، (فيه) أي: في خدمته، (واجعله طويل العمر، كثير الرزق. مو مص) أي: رواه ابن أبي شيبة موقوفًا من قول ابن مسعود.

(وإذا أراد الجماع قال: باسم الله، اللهم جنبنا) بتشديد النون المكسورة، أي: بعِّدْنا (الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا) أي: من الولد على الفرض والتقدير، ثم الجمع بينهما للمبالغة في حصول التبعيد.

(ع) أي: رواه الجماعة عن ابن عباس، عن النبي قال: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: باسم الله … ، إلن آخره، فقضي بينهما ولد، لم يضره". وفي رواية للبخاري: "لم يضره شيطان أبدًا".

قال الشيخ الجامع قدس سره في "تصحيح المصابيح": "أي: لم يسلط عليه في دينه، ولم يظهر مضرته في حقه بنسبة غيره"، وقيل: "لم يصرعه"، وقيل: "لم يطعن فيه"، يعني: طعنًا شديدًا عند الولادة، بخلاف غيره.

وقال بعضهم: "لم يحمل أحد هذا الحديث على العموم في جميع الضرر والإغواء والوسوسة"، انتهى.

وكيف يحمل على الوسوسة أو غيرها مما لا يمتنع منه إلا معصوم؟ لكن الصادق قد أخبر بهذا، فلا بد أن يكون له تأثير ظاهر، وإلا فما


= والكلام عليه كسابقه، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (١١/ رقم ٦٦١٠) من حديث أبي هريرة.
(١) كذا في (ب) و (ج)، وفي (أ) و (د): "الحيوان".

<<  <  ج: ص:  >  >>