للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"القاموس" (١). والظاهر أن يراد به: ما دام رضيعًا، فيكون قوله: (ولا صغيرًا) من عطف العام على الخاص.

(ولا امرأة) أي: لأنها والطفل والصغير من جملة الأموال التي تُسبى وتنفع المسلمين، ففي قتلهم تضييع، إلا إذا كانت المرأة من المقاتلة، أي ممن يدعي السنة الموجبة [لإثارة] (٢) الفتنة، وكذلك الصغير إذا كان من أولاد السلاطين.

(ولا تغلوا) سبق مبناه ومعناه، (وضُمّوا) بضم أوله وتشديد ميمه، أي: اجمعوا، (غنائمكم) أي: ولا تتصرفوا فيها إلا إذا كان من جنس المأكول أو المشروب، والحاجة تلجئ إليه، (وأصلحوا) [أي: ذات بينكم] (٣) كما في آية، أو بين أخويكم، كما في أخرى، أو اقبلوا الصلح إذا كان فيه مصلحة للمسلمين.

(وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) أي: إلى المؤمنين، أو: ولو إلى الكافرين، ففي الحديث: "فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة". (د) أي: رواه أبو داود عن أنس (٤).


(١) القاموس (ص ١٠٢٥).
(٢) كذا في (أ) و (د)، وفي (خ): "لآثار".
(٣) من (أ) فقط.
(٤) أخرجه أبو داود (٢٦١٤). وإسناده ضعيف لأن فيه خالد بن الفزر. وقال عنه الحافظ في التقريب (١٦٧٥): مقبول، وقال الذهبي: قال ابن معين: ليس بذاك. ديوان الضعفاء (ص ٨٢)، وأضاف في المغني في الضعفاء (١/ ٢٠٥): =

<<  <  ج: ص:  >  >>