للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال صاحب "الفائق" في معنى "الحور بعد الكون" بالنون: "الحور: الرجوع، والكون: الحصول على حالة جميلة، يريد التراجع بعد الإقبال" (١).

قال ميرك: "واعلم أن في معظم نسخ مسلم بالنون، وكذا ضبطه الحفاظ، وروي بالراء ومعناه: النقصان بعد الزيادة".

وقيل: من الشذوذ بعد الجماعة. أو: من الفسَاد بَعْدَ الصَّلاح. أو: من القلة بعد الكثرة. أو: من الإيمان إلى الكفر. أو: من الطاعة إلى المعصية. أو: من الحضور إلى الغفلة. وكأنه من كار عمَامته إذا لفّها على رأسه فاجتمعت، وإِذا نقضها فَانفرقت.

وأما بالنون فقال [أبُو عُبَيْد] (٢): "من قولهم: حَار بعد مَا كان، أي: أنه كان على حَالة جميلة فرجع عنها. ووهم بعضهم رواية النون، والله أعلم".

(ودعوة المظلوم) فإن قلتَ: دعوة المظلوم يحترز عنها سواء كانت في الحضَر أو السفر. قلتُ: كذلك الحَوْر بعد الكَوْر، لكن السَّفر مظنة البلايا والمصائب، والمشقة فيه أكثر فخصت به، أو لأن دعوة المظلوم المسافر الذي لا يلقى الإعانة والإغاثة أقرب إلى الإجابة.

(وسُوءِ المنظر) في الأهلِ والمال. (م، ت، س، ق) أي رواه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، عن عبد الله بن سرجس (٣).


(١) الفائق (٤/ ٧١).
(٢) كذا في (أ)، وهو الصواب، وفي (ب) و (د): "أبو عبيدة"، وفي (ج): "عبيد".
(٣) أخرجه مسلم (١٣٤٣)، والترمذي (٣٤٣٩)، والنسائي (٨/ ٢٧٢ - ٢٧٣)، وابن ماجه (٣٩٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>