للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الكمالات، وإنما الشر هو فساد أمزجة الثمار، [وفقدانها] (١) مَا يليق، وعلى هذا قيالس الباقي.

فإن الأخلاق الرديّة والأفعال الدنية ليست بشرور من حيث صدورها من القوة الغضبيّة والقوة الشهوية مثلًا، بل هي من تلك الحيثية كمالات لتينك القوتين، وإنما تكون شرورًا بالقياس إلى ضعف النفس الناطقة عن ضبط قواها، أو بالقياس إلى المظلوم، أو إلى السعادة الدينية، وكذا الآلام فإنها ليست شرورًا من حيث إدراكات الأمور، ولا من حيث وجود تلك الأمور في أنفسها وصدورها عن عللها، وإنما هي شرور بالقياس إلى المتألم.

(إنك على كل شيء) أي: من إيصال الخير ودفع الشر. (قدير) أي: بليغ القدرة.

(اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم هون علينا السفر) أي: سفر الدنيا وسفر الأخرى، أو سفر الظاهر وسير الباطن، (واطو لنا الأرض) أي: مسافة مقصدنا.

(اللهم إني) كذا في "الأصيل" وليس في "الجلال"، (أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب. ص، ي) أي رواه: أبو يعلى، وابن السني؛ كلاهما عن البراء بن عازب (٢).


(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "وفقدان".
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٢٨١ و ٤/ ٢٨٩ و ٤/ ٢٩٨ و ٤/ ٣٠٠)، والترمذي" (٣٤٤٠)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٥٥٠).
قال أبو عبد الرحمن النسائي، عقب رواية يحيى بن آدم: أبو إسحاق لم يسمعه=

<<  <  ج: ص:  >  >>