للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: رواه البخاري والنسائي عن جابر (١)، وأبو داود عن ابن عُمَر (٢).

(وإذا أشرف) أي: صَار مشرفًا (عَلى وَادٍ هَلل وكبَّر) أي: قال: لا إله إلا الله، والله أكبر. (ع) أي: رواه الجماعة عن أبي موسى (٣).


= الصفات مجهولة للعباد، ومعاني الصفات معلومة من لسان العرب ولغتها، والإيمان بالصفة كما أخبر الله بها واجب، وفي هذا الحديث إثبات اليد والأصابع لله حقيقة، وإن تأويلها بالنعمة أو القدرة ونحوها باطل.
ومن تأمل جواب الإمام مالك بن أنس لمن سأله عن كيفية الاستواء على العرش، فقال: "الكيف غير معلوم، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"، تبينت له حقيقة ما ذكرت.
إن الله خاطبنا بلسان عربي مبين وبما نفهمه ونعقل معناه. والأصل في الكلام أن يجرى على ظاهره، فنحن نعلم معاني صفات الرب سبحانه، ولا نعلم كيفيتها ونقطع بأنها لا تماثل صفات المخلوقين، ولم يزل الأئمة يذكرون كلمة الإمام مالك هذه قاعدة، لأهل السنة في سائر صفات الباري تعالى. والله أعلم.
(١) البخاري (٢٩٩٣) و (٢٩٩٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٥٤٢)، وابن خزيمة (٢٥٦٢)، والبيهقي ٥/ ٢٥٩ من طريق حصين بن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر. ووهم البيهقي في السنن (٥/ ٢٥٩) فنسب تخريج هذا الحديث إلى مسلم في "الصحيح " عن بندار، والصواب أنه البخاري.
(٢) أخرجه مسلم (١٣٤٢)، وأبو داود (٢٥٩٩)، والترمذي (٣٤٤٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٤٨).
(٣) أخرجه البخاري (٦٣٨٤)، (٤٢٠٥)، (٧٣٨٦)، ومسلم (٢٧٠٤)، والترمذي (٣٣٧٤)، والنسائي (١١٤٢٧)، وفي عمل اليوم والليلة (٥٣٨)، وابن ماجه (٣٨٢٤)، وأبو داود (١٥٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>