للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وإن) وفي نسخة: "وإذا". (عثرت) بفتح المثلثة، أي: زلّت. (به دابته) والباء للتعدية أو الملابسة، وفي "القاموس" (١): "عثر كضرب ونصر وعلم وكرم، عثرًا: كَبَا، فهو مثلث الماضي والمضارع".

فجزم الحنفي المشعر للحصر بأن [العاثر] (٢): يفعُل من باب "طلب"، دال على أنه كان من الطلبة، ولم يصل إلى مرتبة الغلبة.

(فليقل: باسم الله. س، مس، أ، ط) أي رواه: النسائي، والحاكم، وأحمد، والطبراني، لكن أحمد عن أبي تميمة، عمن كان رديف النبي ، والباقون عن أبي المليح (٣).

(وإذا ركب) أي: المسافر (البحر) أي: سفينة، (أمان من الغرق) بفتح الراء، مصدر على ما في "النهاية". (أن يقول) أي: عند ركوبه أو بعده، ﴿بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا﴾ بفتح الميم وضمها، مع الإمالة ودونها، (الآية) يعني: ﴿وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [هود: ٤١]، وهو مقتبس من قوله تعالى:


(١) القاموس (ص ٤٣٦).
(٢) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "الغابر".
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٥٩ و ٧١)، وأبو داود (٤٩٨٢)، وصححه الحاكم (٤/ ٢٩٤)، وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١٣٢): رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح. والحديث في صحيح الترغيب (٣١٢٩).
قال الإمام النووي في "الأذكار" (١/ ٢٦٤): ورويناه في كتاب ابن السني عن أبي المليح عن أبيه وأبوه صحابي اسمه أسامة على الصحيح المشهور وقيل فيه أقوال أخرى وكلا الروايتين صحيحة متصلة فإن الرجل المجهول في رواية أبي داود صحابي والصحابة كلهم عدول لا تضر جهالتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>