للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أسألك خيرها وخير ما فيها) أي: من الأهل وغيره؛ ففيه تغليب (وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. ط) أي: رواه الطبراني عن لبابة بن أبي رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري، ويقال له: لبابة بن المنذر (١).

(وعندما يريد أن يدخلها) أي: يقول: (اللهم بارك لنا فيها -ثلاث مرات- اللهم ارزقنا جَنَاهَا) قال المصنّف: "بفتح الجيم، وهو ما يجتنى من الثمر" (٢)، انتهى. ووقع في بعض النسخ: "بفتح الحاء المهملة، فتحْتِيَّةٌ"؛ ففي "القاموس" (٣): "الحيا: الخصب، ويمد" انتهى. ولكن الظاهر أنه تصحيف.

(وَحَبِّبْنَا) أَمْرٌ من التحبيب، أي: اجعلنا محبوبين (إلى أهلها، وحبب صالحي أهلها إلينا) أي: واجعل صالحي أهلها محبوبين إلينا، ولا يخفى النكتة اللطيفة في تعميم "أهلها" في الجملة الأولى، وتخصيصها في الثانية (٤).


(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧٥١٦) وقال الهيثمي (١٠/ ١٣٤): وإسناده حسن.
قلت: في إسناده يعقوب بن محمد الزهري، فهو كثير الوهم كما في "التقريب"، والكناني لم يوثقه غير ابن حبان، أورده في "ثقات أتباع التابعين" ولم يذكرله راويا غير إسحاق بن جعفر هذا، وكذلك لم يذكر له غيره البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٢٧) وابن أبي حاتم (٧/ ٣٥٩) وقال عن أبيه: لا أعرفه. ضعفاء العقيلي (٤/ ٨٧).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ ب).
(٣) القاموس (ص ١٢٧٨).
(٤) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٧٥٥)، وقال الهيثمي (١٠/ ١٣٧)، رواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>