للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمر، أي: ليبلغ (سامع بحمد الله)، قال المصنّف: "بتشديد الميم المفتوحة، كذا ضبطه القاضي عياض (١)، وقال: "معناه: بلّغ سامع قولي هذا تنبيهًا على الذكر والدعاء، وضبطه الخطابي بالكسر مخففة، ومعناه: شهد شاهد، قال -أي: الخطابي-: "وهو أمر بلفظ الخبر، وحقيقته: ليسمع وليشهد على حمدنا لله على نعمته" (٢)، وكذا قال في "النهاية" (٣) " (٤)، وفي نسخة زيادة: "ونعمه" بصيغة الجمع، وفي رواية أبي داود: "ونعمته"، بلفظ الإفراد. (وحسن بلائه علينا) بالجر عَطْفًا على "حمد الله"، وفي نسخة بالرفع على أنه جملة من مبتدأ وخبر، أي: حسن نعمته، أو حسن اختياره واقع علينا وثابت لدينا.

قال المصنّف: "قوله "على نعمه وحسن بلائه علينا" أي: ما أحسن إلينا، وأولانا من نعمه، وحسن البلاء بالنعمة: الاختبار بالخير ليتبين الشكر، وبالشر ليظهر الصبر" (٥). انتهى.

وفيه: أن قوله "على نعمه" مشعر بأن لفظ "على" من متن الحديث، وليس موجودًا في النسخ المصحَّحَة، والأصول المعتمدة.

(ربنا) أي: يا ربنا (صَاحِبْنَا) بسكون الموحدة، أمر من المصاحبة، أي: كن صاحبنا بالإعانة والإغاثة، (وأفضِل) أمر من الإفضال، أي: زد


(١) مشارق الأنوار (٢/ ٢٢١).
(٢) "شرح مسلم" (١٧/ ٣٩).
(٣) النهاية (٢/ ٤٠١).
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ ب، ١٢/ أ).
(٥) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>