وقد لا يبعد أن تكون كلمة "وهو من منى" وهي في الرواية التي اتفق على إخراج لفظها أحمد ومسلم والنسائي مدرجة من قول أبي الزبير. وأن راوي الرواية الأخرى خفي عليه الإدراج وروى بالمعنى والله أعلم. وأما الثالث: وهو أن محسرا ليست داخلا في اسم منى ولا اسم مزدلفة فهو المشهور وفي تاريخ الأزرقي: حدثني جدي حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريح … قلت لعطاء: وأين مزدلفة؟ قال: المزدلفة إذا وقفت من مأزمي عرفة فذلك إلى عرفة .... وفية ص ١٣٩: بهذا السند عن ابن جريح: "قال قلت لعطاء: أين منى؟ قال: من العقبة إلى محسر قال عطاء: فلا أحب أن ينزل أحد إلا فيما بين العقبة إلى محسر". وهو خبر واحد قطعه. وقد روى ابن جرير في تفسيره .. القطعة الأولى: حدثنا هناد قال ثنا ابن أبي زائدة قال: أنا ابن جريح قال: قلت لعطاء .... وسنده صحيح. فأما سند الأزرقي ففيه مسلم بن خالد فيه لين. لكنه فقيه مكة في عصره وهذا الحكم مما يعنى به فقهاء مكة وشيخه ابن جريج إمام وهو فقيه مكة في عصره أيضا. وهو ممن روى حديث ابن الزبير السابق وكأنه لم يعول على ما فيه مما يدل أن محسرا من منى وعطاء إمام وهو فقيه مكة في عصره وروى عن ابن عباس حديث الفضل وغيره ثم جاء فقيه عصره الإمام الشافعي وهو مكي أخذ عن مسلم بن خالد وغيره. قال في الأم (٢/ ١٧٩) والمزدلفة حين يفضي من مأزمي عرفة -وليس المأزمان من مزدلفة- إلى أنه يأتي قرن محسر. وقال ص ١٨٢: " ومنى ما بين العقبة وليست العقبة من منى إلى بطن محسر وليس بطن محسر من منى وهذا القول أعني أن محسرا ليس من المزدلفة =