للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه) وفي بعض الروايات: "جعل عمودين عن يساره، وعمودًا عن يمينه"، فالجمع على ثبوت تعدد الدخول ظاهر، وعلى عدمه يحمل أحدهما على موقف الصلاة والآخر على موقف الدعاء، واللَّه أعلم.

(وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة) أي: بخلاف اليوم، فإنه حينئذٍ على ثلاثة أعمدة، (ثم صلى) أي: وهو متوجه إلى الجهة التي فيها المستجار محاذيًا للباب قريبًا من الجدار تخمينا: ثلاثة أذرع. (خ، م) أي رواه: البخاري، ومسلم، عن ابن عمر (١).

(ولما دخل النبي البيت أمر بلالًا فأجاف) أي: أغلق أو رد بلال (الباب) أي: باب الكعبة، مخافة الزحمة المانعة من الحضور الموجب لزيادة الرحمة، (والبيت إذ ذاك) أي: وقتئذٍ، (على ستة أعمدة، فمضى) أي: ذهب من جهة الباب، أي: محاذيه من الجدار، (حتى إذا كان بين الاصطوانتين) وفي نسخة: "الاسطوانتين" كما هو الأصل، لكن أبدل السين صادًا [لقرب] (٢) الطاء الملائم للصاد في موافقة صفة الإطباق، كما حُقِّقَ في صِرَاطٍ، (اللتين تليان) أي: تقربان، (باب الكعبة) [أي: المسدود] (٣).

(جلس) أي: بعد الصلاة، أو قبلها، وهو المتبادر من العبارة الظاهرة


(١) أخرجه البخاري (٥٠٥)، ومسلم (١٣٢٩) وأبو داود (٢٠٢٣) و (٢٠٢٤)، والنسائي في "المجتبى" (٢/ ٦٣).
(٢) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "للقرب من".
(٣) كذا في (أ) و (ج)، وفي (ب): "أي: المردود"، وهي ساقطة من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>