للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رواية. (م، س) أي رواه: مسلم، والنسائي، عن أسامة بن زيد (١).

وهو في هذا الحديث ساكت عن صلاته داخل الكعبة بخلافه في الحديث الآتي، وهو قول المؤلف: (ودخل النبي الكعبة، هو وأسامة) أي: "ابن زيد" كما في نسخة، (وعثمان بن طلحة) أي: الشيبي (الحَجَبِيُّ) بفتح الحاء والجيم وكسر الموحدة وتشديد التحتية للنسبة إلى الحجابة، والحاجب: البواب، (وبلال بن رباح) بفتح فتخفيف موحدة.

(فأغلقها) أي: رد بابها عثمان لكونه وظيفته، أو بلال بأمره لما سيأتي، (عليه) أي: على النبي خوفًا للازدحام محليه، (ومكث) بفتح الكاف وضمها، أي: توقف، (فيها) أي: في الكعبة.

(ثم خرج، فسألت بلالًا) السائل: ابن عمر الراوي للحديث، (حين خرج) أي: بلال أو رسول الله وهو معه، (ماذا صنع رسول اللَّه ؟) يحتمل أن يكون "ما" استفهامية، و"ذا" بمعنى الذي، وما بعده صلته، والمجموع خبر "ما"، وأن يكون "ما" مع "ذا" اسمًا واحدًا بمعنى "أي شيء" منصوب المحل على المفعولية مثل ما صنع رسول الله .

(فقال) أي: أسامة، (جعل) أي: النبي ، (عمودًا عن يساره،


(١) أخرجه مسلم (١٣٣٠)، والنسائي في السنن الكبرى (٣٨٩٢)، وابن عباس ثبت في السنن الكبرى ولم يثبت في المجتبى (٥/ ٢١٨)، ورجح الحافظ في الفتح (١/ ٥٠١) أن الحديث عن أسامة.
انظر: أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري (١/ ٣٨٠ - ٣٨١)، وشرح السنة للبغوي (٢/ ٣٣٤)، وفتح الباري (٣/ ٤٦٨ - ٤٦٩) وفيه تفصيل جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>