للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: ويؤيد وصله ما سيجيء في "الجامع الصغير" من الطرق الموصولة، على أن الإرسال حجة عندنا وعند جمهور العلماء، مع أن الضعيف يجوز به العمل في فضائل الأعمال إجماعًا.

ثم فيه أن ذيل الحديث موقوف، وصدره مرفوع، ولفظ "الجامع": ""ماء زمزم لما شرب له، فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله، وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وهي هزمة جبريل، وسقيا إسماعيل" رواه الدارقطني، والحاكم، عن ابن عباس مرفوعًا" (١) [وهزمها] (٢): أي: ضربها برجله فنبع الماء، وهو لا ينافي ما روي عن إسماعيل بمثله.

وروى المستغفري في "الطب" عن جابر مرفوعًا، ولفظه: "ماء زمزم لما شرب له، من شرب لمرض شفاه الله، أو لجوع أشبعه الله، أو لحاجة قضاها الله) وروى الديلمي في "الفردوس" عن صفية مرفوعًا: "ماء زمزم شفاء من كل داء" (٣).


= "فوائد ابن المقري" من طريق سويد بن سعيد عن ابن المبارك عن ابن أبي الموالي عن ابن المنكدر عن جابر، وزعم الدمياطي أنه على رسم الصحيح وهو كما قال في حديث الرجال إلا أن سويدا وإن أخرج له مسلم فإنه خلط وطعنوا فيه، وقد شذ بإسناده والمحفوظ عن ابن المبارك عن ابن المؤمل.
(١) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢٨٩).
(٢) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "وهزمتها".
(٣) أخرجه الديلمي (٤/ ١٥٢) رقم (٦٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>