للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورًا عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض، فبرأت بإذن الله تعالى، وشاهدت من


= مروزي ثقة قال القاسم بن محمد بن عباد سمعت سويد بن سعيد يقول رأيت ابن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى شربة ثم استقبل القبلة فقال اللهم ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي أنه قال ماء زمزم لما شرب له وهذا أشربه لعطش القيامة ثم شربه.
كذا قال ابن أبي الموال وصوابه ابن المؤمل عبد الله المكي والحديث به يعرف وهو من الضعفاء لكن يرويه عن أبي الزبير عن جابر فعلى كل حال خبر ابن المبارك فرد منكر ما أتى به سوى سويد.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٢/ ٣٠٥): سويد بن سعيد ضعيف والمحفوظ عن ابن المبارك عن عبد الله بن المؤمل كما تقدم وقد رواه الحاكم عن ابن عباس مرفوعا ماء زمزم لما شرب له وفيه نظر والله أعلم.
وانظر أيضًا: فتح الباري (٣/ ٤٩٣) وقال: "غريب، تفرد به سويد" ونقل ذلك عنه ابن حجر في (التلخيص الحبير) (٢/ ٢٦٨) ثم قال عن سويد: "وهو ضعيف جدًّا، وإن كان مسلم قد أخرج له في المتابعات … إلى أن قال: وقد خلط في هذا الإسناد، وأخطأ فيه عن ابن المبارك، وإنما رواه ابن المبارك، عن ابن المؤمل، عن أبي الزبير، كذلك رويناه في (فوائد أبي بكر ابن المقري) من طريق صحيحة، فجعله سويد: عن ابن أبي الموال، عن ابن المنكدر. واغتر الحافظ شرف الدين الدمياطي بظاهر هذا الإسناد، فحكم بأنه على رسم الصحيح؛ لأن ابن أبي الموال انفرد به البخاري، وسويدا انفرد به مسلم، وغفل عن أن مسلمًا إنما أخرج لسويد ما توبع عليه، لا ما انفرد به، فضلًا عما خولف =

<<  <  ج: ص:  >  >>