للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبًا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعًا، ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما، وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مرارًا".

ثم قال ابن القيم: "وماء زمزم سيد المياه وأشرفها، وأجلها قدرًا، وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفسها عند الناس، وهو هزمة جبريل، وسقيا إسماعيل .

وثبت في الصحيح عن النبي : "قال لأبي ذر، وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة، ليس له طعام غيره، فقال : "إنها طعام طعم وزاد غير مسلم بإسناده: "وشفاء سقم" انتهى (١).

وفي "منتخب المقاصد" لابن الديبع: "إن حديث "ماء زمزم لما شرب له": رواه ابن ماجه من حديث جابر أبه، (٢) مرفوعًا، وسنده ضعيف، وقد رواه الحاكم، وقال: "إنه صحيح الإسناد"، وقد صحح هذا الحديث ابن عيينة من المتقدمين، والدمياطي من المتأخرين، والمنذري، وضعفه النووي" انتهى. وقال الزركشي: "رواه ابن ماجه مرفوعًا بسند جيد، والخطيب في "التاريخ " بسند صححه الدمياطي".

قال السيوطي: "وصححه أيضًا المنذري، وضعفه النووي، وحسنه


(١) زاد المعاد (٤/ ٣٥٩).
(٢) من (أ) و (ج) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>