قال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف بابن المؤمل عن أبي الزبير. وهذا الإسناد ضعيف، لضعف عبد الله بن المؤمل، وبه ضعَّفه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام: (٣/ ٤٧٨) (١٢٤٣). وضعفه -أيضًا- النووي في (المجموع) (٨/ ١٩٨). وقال العقيلي: "لا يتابع عليه". وكذا قال ابن حبان في (المجروحين) (٢/ ٢٨). وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا عبد الله بن المؤمل". وقال البيهقي عقب إخراجه: "تفرد به عبد الله بن المؤمل". قلت: أما تضعيفه بابن المؤمل: فنعم، وأما القول بأنه تفرد به: فلا، فقد تابعه إبراهيم بن طهمان، كما نبه على ذلك صاحب (الجوهر النقي) (٥/ ١٤٨). فقال -متعقبًا البيهقي-: "قلت: لم ينفرد به، بل تابعه إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، كذا أورده البيهقي نفسه فيما بعد، والحديث في (سنن البيهقي) من طريق: أحمد بن إسحاق البغدادي، عن معاذ بن نجدة، عن خلاد بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁، وفيه قصة. وأعل الحافظ ابن حجر ﵀ هذه المتابعة لابن المؤمل، فقال في التلخيص الحبير: (٢/ ٢٦٨): "ولا يصح عن إبراهيم … إنما سمعه إبراهيم من ابن المؤمل". وفي سندها أحمد بن إسحاق البغدادي مجهول. وانظر: التلخيص الحبير (٢/ ٢٦٨). =