(١) أخرجه: الدارقطني (٢/ ٢٨٩) والحاكم في المستدرك (١/ ٤٧٣). والحديث فيه ثلاث علل: ١ - المخالفة: أن محمد بن حبيب الجارودي أخطأ فيه عن ابن عيينة فجعله موصولًا، وغيره جعله عن ابن عيينة عن مجاهد قوله، قال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ٢٦٨): "والجارودي صدوق، إلا أن روايته شاذة، فقد رواه حفاظ أصحاب ابن عيينة: الحميدي، وابن أبي عمر، وغيرهما عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله". ٢ - جهالة محمد بن هشام المروزي راويه عن الجارودي، قال ابن القطان: "لا يعرف حاله". ٣ - ضعف عمر بن الحسن الأشناني، شيخ الدارقطني في هذا الخبر. فقال الذهبي في "الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم" (ص ٣٩) قال: عبد الله بن المؤمل لين، وقال الدارقطني: ثنا عمر بن الحسن بن علي، ثنا محمد بن هشام المروزي -يعني ابن أبي الدميك- ثنا محمد بن حبيب الجارودي ثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله- ﷺ: "ماء زمزم لما شرب". قلت: هؤلاء ثقات سوى عمر الأشناني إنا نتهمه بوضعه. وذكره في ترجمته في (الميزان) (٣/ ١٨٥): فقال "صاحب بلايا" ثم ساق هذا الحديث من طريق الدارقطني، ثم قال: "وابن حبيب -يعني الجارودي- صدوق، =