وَذَا اجْعَلَ آخِراً إذا اسْماً صَحِبَا». قال المرادي رحمه الله (١/ ١١٩ - ١٢٠): «(ذَا): إشارةٌ إلى اللقب، أي: إذا اجتمعَ مع اللَّقب غيرُه أُخِّر اللقبُ، وقُدِّم الاسمُ أو الكنيةُ … وفِي بعض نُسخِ الألفيّةِ: (وذا اجعل آخراً إن اسماً صحِبا)، وما سَبق أوْلى؛ لأنَّ هذه النُّسخةَ لا يُفهم منها حكمُ اللقبِ مع الكُنيةِ»، وقال ابن عقيل رحمه الله (١/ ١٢١): «وظاهر كلام المصنِّف أنّه يجبُ تأخيرُ اللّقب إذا صَحب سواه، ويَدخل تحت قولِه: (سِوَاهُ): الاسمُ والكنيةُ، وهو إنّما يجب تأخيرُه مع الاسم، فأمَّا مع الكنيةِ فأنت بالخيار بين أن تقدِّمَ الكنية على اللقبِ؛ فتقول: أبو عبد اللَّه زينُ العابدين، وبين أن تقدِّم اللقبَ على الكنية فتقول: زين العابدين أبو عبد اللَّه، ويوجدُ في بعض النُّسخِ بدل قوله: (وأخرن ذا إن سواه صحبا): (وذا اجعل آخرا إذا اسما صحبا)، وهو أحسنُ منه؛ لسلامتِه ممَّا ورد على هذا، فإنه نصٌّ في أنه إنّما يجب تأخيرُ اللقب إذا صحبَ الاسم، ومفهومُه أنه لا يجبُ ذلك مع الكنيةِ، وهو كذلكَ كما تقدّم، ولو قال: (وأخرن ذا إن سِواهَا صحبا) لَمَا ورد عليه شيءٌ؛ إذ يصير التقدير: وأخر اللقب إذا صحب سوى الكنية؛ وهو الاسم، فكأنّه قال: وأخِّر اللقبَ إذا صحب الاسمَ»، وانظر: شرح ابن هشام (١/ ١٣٣)، والتصريح (١/ ١٣٤)، وحاشية ابن حمدون (١/ ٨٧). (٢) في هـ: «كسعاد» بفتح الدال، والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ز، ط، ك، ل، م، ن، س، ع. قال الأشموني رحمه الله (٣/ ١٥٤): «ممّا يمنعُ الصرفَ اجتماع العلميَّة والتأنيثِ بالتاءِ لفظاً أو تقديراً، أمّا لفظاً؛ فنحو: فاطمةَ … وأمّا تقديراً: ففي المؤنَّثِ المسمّى في الحال: كسعادَ وزينبَ». (٣) قال زكريَّا الأنصاريُّ رحمه الله في الدُّرر السَّنيَّة (١/ ٢٣٥): «(أُدَد): اسم رجلٍ، مشتقٌّ عند سيبويه من الوُدّ، وهو: الحب، فهمزته بدل من واوٍ، وعند غيرِه من الأدِّ - بفتح الهمزة وكسرها - وهو: العِظَم». وانظر: الكتاب لسيبويه (٣/ ٤٦٤)، ومختار الصحاح (ص ١٥)، وشرح الشاطبي (١/ ٣٧٢).