قال ابن هشام رحمه الله في حاشية د: «يحتمل أن يكون أراد (اللَّائِي)، وحذف الياءَ لالتقاء الساكنَينِ، ورجّحهُ أنه الذي وردَ في التنزيلِ؛ فليكنْ هو المنصوص عليهِ، ويحتملُ أن يكون الحذف من الأصلِ؛ ويرجّحه أنه رُوي: (بِاللَّاتِ وَاللَّاءِ)». والمثبت موافق لشرح أبي حيان (ص ٢٦)، والمرادي (١/ ١٤٨)، والبرهان ابن القيم (١/ ١٤٥)، وابن عقيل (١/ ١٤٢)، والمكودي (١/ ١٤٨)، والأزهري (ص ١٤٥)، والسيوطي (ص ٩٧)، والأشموني (١/ ١٢٨)، وهو الأَوْلى؛ لأن تقدم «اللات» على «اللاء» مناسبٌ للأصل، فجَمْع «التي» من لفظِها مقدَّم على ما كانَ من غير لفظِها، وحذفُ المثناة التحتيَّةِ منهما للوزن في الأولى، ولالتقاءِ الساكنينِ في الثانية. قال النَّاظم رحمه الله في التسهيل (ص ٣٤): «وجمعُ (الَّتِي): اللاتِي، واللائِي، واللواتِي، وبلا ياءاتٍ»، وقال الشاطبي رحمه الله (١/ ٤٤٢): «وأمَّا (اللَّاتِي) في كلامهِ: فيحتملُ أن يكون بياءٍ بعد التاءِ، لكنَّها انحذفت لملاقاتِها للسَّاكن، ومثالُه: قوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم}، {واللاتي تخافون نشوزهن}؛ وهو كثيرٌ، ويحتملُ أن يكونَ (اللاتِ) بغير ياءٍ؛ وهي قليلةٌ، والاحتمالُ الأَوَّل أَوْلى؛ لأنَّ إثباتَ الياءِ هي اللغةُ الشهيرةُ». (٢) في ب، د، ط، ي، ك: «واللائي» بزيادة ياء، والوزن ينكسرُ في حال النطق بها. (٣) في و: «يساوي» بالياء، وفي ك: بالياء والتاء. قال الشاطبي رحمه الله (١/ ٤٤٦): «فيعني: أن كلَّ واحدةٍ من هذه الأدواتِ الثلاث؛ وهي: (مَنْ) و (مَا) و (أَلْ)؛ تساوي ما تقدَّمَ ذكرُه من الموصولاتِ». (٤) في هـ، وحاشية ي: «طيٍّ قد شُهِر» بدل: «طَيِّئٍ شُهِرْ». وهو موافق لشرح السيوطي (ص ٩٨).