كتاب ألفية ابن مالك - ت القاسم

الموصول - ص: 130

١٠٢ - إِنْ صَلَحَ (١) الْبَاقِي لِوَصْلٍ مُكْمِلِ (٢) … وَالْحَذْفُ عِنْدَهُمْ كَثِيرٌ مُنْجَلِي

١٠٣ - فِي عَائِدٍ مُتَّصِلٍ إِنِ انْتَصَبْ … بِفِعْلٍ اوْ وَصْفٍ كَـ «مَنْ نَرْجُو (٣) يَهَبْ»

---

(١) في ج، و، ز، ك، م: «صلُح» بضم اللام، وفي ط، ي، ع: بفتح اللام وضمها، والمثبت من أ، ب، د، هـ، ل، ن.
قال الجوهري رحمه الله في الصحاح (١/ ٣٨٣): «صلَح الشيءُ، يصلُح، صُلوحاً، مثل: دَخل، يدخُل، دخولاً، قال الفرَّاء: وحكى أصحابُنا: صَلُح - أيضاً: بالضمِّ -»، وقال النَّوويُّ رحمه الله في شرح مسلم (١١/ ٢٨ - ٢٩): «(صلَح الشيء وفسَد): بفتحِ اللام والسينِ، وضمِّهِما؛ والفتحُ أفصحُ وأشهرُ»، وقال ابن درستويه رحمه الله في تصحيح الفصيح وشرحه (ص ٤١ - ٤٢): «العامَّة تقول (فسُد) بضمِّ الماضي أيضاً، وهو لحنٌ وخطأٌ، وكذلك يقولون: (صلُح) بضمِّ اللام، ولو كان ذلك صواباً، لجاء اسمُ الفاعل منهما على (فَعِيل)؛ مثل: فَسِيد وصَلِيح، مثل: ظَريف وكَريم، ولم يُقل: صالح وفاسد»، وانظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس (٣/ ٣٠٣)، وإعراب الألفيَّة (ص ١٤٩).
(٢) في و، ز، ك، ل، ن: «مكمَل» بفتح الميم الثانية، وفي ج، د، ي: بفتح الميم الثانية وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، هـ، ط، م.
قال المكودي رحمه الله (١/ ١٥٩): «(مُكْمِلِ): صفةٌ لـ (وَصْلٍ)، فهو اسمُ فاعل مِن (أكمل)؛ لأنَّه قد أكملَ به الموصُول، فهو مكملٌ له»، وقال الحطاب رحمه الله (١٦/ أ): «(مُكْمِلِ): بكسرِ الميم؛ صفةٌ لـ (وصلٍ)، ويظهرُ لي فتحُ الميم، أي: لصلةٍ كَمُلَت، بمعنى: كامِلة»، وقال السجاعي رحمه الله في فتح الجليل على شرح ابن عقيل (ص ٤٧): «(مُكْمِلِ): بكسرِ الميم الثَّانية؛ اسمُ فاعلٍ».
(٣) في و، ك، م: «ترجو» بالتاء، وهو موافق لشرح السيوطي (ص ١٠٧)، وفي هـ، ز، ي: «يرجو» بالياء، ولم تنقط في د.
والمثبت موافق لشرح أبي حيان (ص ٣٢)، والمرادي (١/ ١٦٥)، والبرهان ابن القيم (١/ ١٥١)، وابن عقيل (١/ ١٦٤)، والشاطبي (١/ ٥١٣)، والمكودي (١/ ١٥٩)، والأزهري (ص ١٤٩)، والأشموني (١/ ١٥٢).
قال ابن جابر الهواري رحمه الله (٢٩/ أ): «(نرجو): فعلٌ مضارعٌ، والفاعلُ به ضمير المتكلِّم».