قال ابن جابر الهواري رحمه الله (٢٧/ ب): «(عندِي): ظرفٌ في موضعِ الصّلة». (٢) قال ابن هشام رحمه الله في حاشية د: «قوله: (مَا لَمْ تُضَفْ): ظاهرُ العربيَّة يقضي بأن: (مَا) مصدريّةٌ ظرفيّةٌ، أي: مدَّة انتفاءِ إضافتها، ووجودِ حذف صدرِ صلتها، وعلى ذلكَ يفسد؛ لأنّه يقتضي أنها تعربُ في هذه الحالةِ فقط؛ وليس كذلك، وعلى المتبادرِ من استعمال المصنِّفين يصح؛ لأنهم يستعملون: (مَا لَمْ) بمعنى: (إِنْ لَمْ)، وعلى ذلكَ لا إشكال، ولا يحفظُ هذا الاستعمالُ من كلامهم، وإنَّما يستعملون (مَا) شرطيّةً: إذا كانت واقعةً على شيءٍ غير عاقلٍ، وهي في استعمالِ هؤلاء حرفٌ لا اسمٌ؛ بل مرادفةٌ لـ (إِنْ)». (٣) قال أبو حيَّان رحمه الله (ص ٣١): «يحتملُ أن يريدَ: وبعض النحويِّين أعرب مطلقاً، وهذا مذهبُ الخليلِ ويونسَ والكوفيّينَ؛ لا يرون أنّها تُبنى بحالٍ من الأحوالِ، ويحتملُ أن يريدَ: وبعض العربِ؛ فإنّ من النحويّين من أجاز البناءَ والإعرابَ، وجعلَ ما ورد منها بالنظر إلى لُغتينِ؛ فلا يُحملُ مذهبُ سيبويهِ على اللزومِ، ولا مذهبُ المخالفِ». وانظر: شرح الشاطبي (١/ ٥١٣ - ٥١٦).