قال الأزهري رحمه الله (ص ٢٨٧): «(وَمَا): موصولٌ اسميٌّ، في محلّ نصبٍ على أنّه مفعول مقدَّم بـ (مُدَّ)، وجملةُ (يَلِي الآخِرُ)؛ من الفعل والفاعلِ: صلةُ (مَا)، والعائدُ عليها محذوفٌ»، وقال ابن حمدون رحمه الله (١/ ٣٧٧): «بالرفعِ؛ فاعلُ: (يَلِي)، ومفعولُه محذوف، تقديره: والحرفُ الذي يليه ويتبعُه الحرف الأخير»، فـ (يلي) هنا بمعنى (تبع): وهو غالبُ استعمال الناظم في الألفيَّةِ، والمفعولُ به محذوف، أي: تبعَه. وانظر: شرح الشاطبي (٤/ ٣٥٠)، والأشموني (٢/ ٢٣٦)، ومنحة الجليل (٣/ ١٢٧). (٢) في ز: «معَ» بفتح العين، وبه ينكسر الوزن. (٣) في ح: «تلو كسر» بالتقديم والتأخير، وهو تصحيف. (٤) في د، و: «كاصطُفِي» بضم الطاء وكسر الفاء، قال ابن هشام رحمه الله في حاشية د: «ينبغِي أن يُقرأ (كاصْطُفِي) كما ضبطتُّ؛ ليتحقّق ثلاث التغييراتِ، وإنْ كان كـ (اصْطَفَى) جائزاً أيضاً». وفي س: «كارعوى»، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، ز، ط، ي، ك، ل، م، ن. (٥) «التَّلَمْلُم»: أصلُه الاجتماعُ، يُقال: كتيبةٌ مُلَمْلَمَةٌ ومَلْمُومَةٌ، أي: مجتمعةٌ مضمومٌ بعضُها إلى بعض. تهذيب اللغة (١٥/ ٢٤٧)، وشرح الشاطبي (٤/ ٣٥٦).