والمثبت موافق لشرح البرهان ابن القيم (٢/ ٥٩٢)، وابن عقيل (٣/ ١٩٤)، والمكودي (١/ ٥٣٨)، والتحفة المكية للمقري (ص ٤١٠)، والأزهري (ص ٣١٢)، والمكناسي (٢/ ١٨٣)، والأشموني (٢/ ٣٩٥). قال الشاطبي رحمه الله (٤/ ٦٢٤): «(ذَرِب): يحتملُ أن يكون بالدَّال المهملة، أو بالذالِ المعجمة، فإن كان بالمعجمة: فهو صفة مشتقة من: ذَرِب الشيءُ، ذَرَباً، وذَرَابةً، إذا صار حديداً، ولسانٌ ذَرِب، أي: حادٌّ، وامرأة ذَرِبةٌ، أي: صخَّابة، وإِنْ كان بالمهملةِ: فصفة أيضاً مشتقة مِن: دَرِب بالشيء - بكسر العين -، دُرْبة، ودَرَابة، إذا اعتادَه وضَرِيَ به ولَزِمه». وانظر: شرح ابن جابر الهواري (١٢٢/ ب)، والمكودي (١/ ٥٣٨). (٢) في ب: «كذا وذي وشبهه» بتقديم وتأخير. (٣) في ع: «المنتسب» من غير واو. (٤) في أ، ج، هـ، و، ز، ي، ك، ل، ن، س: «ونعتَ» بالنَّصب، وفي ط: بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ب، د. قال المكودي رحمه الله (١/ ٥٤٢): «يجوز فِي (نَعْت): الرفعُ على الابتداء، وخبرُه: (فَرِّقْهُ)، والنصبُ بإضمار فعلٍ يفسّره (فَرِّقْهُ)، وهو المختارُ»، وقال الأزهري رحمه الله (ص ٣١٣) - تعقيباً عليه -: «وإذا كانَ ما بعد الفاءِ لا يعمل فيما قبلها فكيفَ مفسّرُه؛ كما زَعم المكودي؟ وكيف يتقدَّم معمولُ الجوابِ على أداةِ الشرطِ مع أنَّ جواب الشرطِ لا يتقدَّم عليهَا؟»، وقال أيضاً: «(نَعْتُ): مبتدأٌ، خبرُه: (إِذَا) وما بعدَها، ولا يجوز نصبُه بمحذوف يفسِّره (فَرِّقْهُ) على الاشتغال؛ لأنَّ ما بعد الفاءِ لا يعملُ فيما قبلَها، فلا يفسِّر عاملاً»، ومنع النصبَ أيضاً السجاعي (٣/ ٩٤ - ٩٥)، والصبان (٣/ ٩٤ - ٩٥)، والخضري (٢/ ١٣٥)، وقال الشاطبي رحمه الله (٤/ ٦٥٠): «(وَنَعْتُ): مبتدأٌ، خبرُه: (إِذَا) وما بعدَها».