قال المكودي رحمه الله (٢/ ٩١١): «يجوزُ ضبطُ (تَبَيَّن) بفتحِ التاءِ: مبنيّاً للفاعلِ، وأصلُه تَتَبَيَّن؛ فحذف إحدى التاءين، و (حُجَّةٌ) على هذا: فاعلٌ بـ (تَبَيَّن)، وبضمِّ التاءِ: على أنَّه مبنيٌّ للمفعولِ، مضارعُ (بَيَّن)، و (حُجَّةٌ) على هذا: نائبٌ عن الفاعلِ». (٢) في ب: «حجة» بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، م، ن، س. وفي ك: «حجة» بفتح الحاء وضمها. «الحُجَّة» - بضمِّ الحاء -: الدليلُ والبرهانُ، وهو المراد هنا. انظر: مختار الصحاح (ص ٦٧)، ولسان العرب (٢/ ٢٢٨)، وشرح ابن جابر الهواري (١٨٦/ أ). وأمَّا «الحَجَّة» - بفتح الحاء -: هي خَرَزَةٌ أو لُؤْلُؤة تُعلَّقُ في الأذنِ. انظر: جمهرة اللغة (١/ ٨٧). (٣) في س: «كحظَلت» بفتح الظاء، وفي ب: بفتح الظَّاء وكسرها، وفي ح: «كحظلت» بالظاء والإهمال، وفي ع: «كحضلت» بالضاد والإهمال، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، م، ن. قال الجوهري رحمه الله في الصحاح (٤/ ١٦٧٠): «حَظِل البعيرُ - بالكسرِ -: إذا أكثرَ من أكلِ الحنظلِ». وانظر: تاج العروس (٢٨/ ٣٠٧)، وهي المراد في النظم، وقال المرادي رحمه الله (٢/ ٤٩٢): «متى وقع شيءٌ من هذه الحروفِ العشرةِ خالياً عمّا قُيِّدت به زيادتُه، فهو أصلٌ، ولا تُقبل دعوى زيادتِه إلا بدليلٍ؛ كسقوطِ نونِ (حنظل) في قولهم: حَظِلَت الإبلُ»، وقد وقع خلافٌ بين أهل اللغةِ في كون تلكَ النون أصليَّة أم زائدَة. انظر: العين (٣/ ١٩٧)، وتهذيب اللغة (٤/ ٢٦٣). وأمَّا «حضل» بالضاد؛ فلها معنى آخر. قال أبو منصور الأزهري رحمه الله في تهذيب اللُّغة (٤/ ١٢٣): «يُقَال للنَّخلةِ إذا فسدَ أصولُ سعفِها: قد حَضِلَت وحَظِلَت - بالضاد والظَّاء -».