كتاب ألفية ابن مالك - ت القاسم

الإبدال - ص: 391

٩٤٦ - كَذَاكَ ثَانِي لَيِّنَيْنِ اكْتَنَفَا … مَدَّ «مَفَاعِلَ (١)» كَجَمْعٍ (٢) «نَيِّفَا»

٩٤٧ - وَافْتَحْ وَرُدَّ الْهَمْزَ يَا فِيمَا أُعِلّْ … لَاماً، وَفِي مِثْلِ «هِرَاوَةٍ (٣)» جُعِلْ

٩٤٨ - وَاواً، وَهَمْزاً أَوَّلَ الْوَاوَيْنِ رُدّْ … فِي بَدْءِ غَيْرِ شِبْهِ «وُوفِيَ الْأَشُدّْ (٤)»

---

(١) في ي: «مفاعلٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ك: بالفتح والجرِّ المنوَّن، وفي ح: «مفاعيل» مهملة، وفي ل، ع: «مفاعل» مهملة، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، م، ن، س.
قال الأزهري رحمه الله (ص ٤٦٧): «(مَفَاعِلَ): مضافٌ إليه، ممنوعٌ من الصَّرفِ؛ لصيغةِ منتهى الجموعِ».
(٢) في أ، ب، هـ، و، ز، ط، م، س: «كجمعِ» بكسرة واحدة، والمثبت من ج، د، ك.
قال الأزهري رحمه الله (ص ٤٦٧): «(كَجَمْعٍ): بالتنوينِ؛ خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ»، وقال ابن جابر الهواري رحمه الله (١٨٧/ ب): «ونصبَ المصنِّفُ (نيِّفاً)؛ وهو مضافٌ إليه، ووجهُه أن يكونَ حكاهُ على النصبِ، الأَولى عندي أن يكونَ قولُه: (كجمعٍ) منوَّناً، و (نيِّفاً): مفعولٌ به؛ لأنَّ (جمْع) مصدرٌ؛ فيكون التَّقديرُ: كأن تجمع نيِّفاً»، وقال الأشموني رحمه الله (٤/ ٩٠): «(نَيِّفَا): نُصِبَ على المفعولِ به بالمصدرِ المنونِ؛ وهو (جمع)، وأَضافهُ في الكافيةِ للفاعلِ فقال: (كجمعِ شخصٍ نيفاً)». انظر: شرح الكافية الشافية (٤/ ٢٠٨٤).
و «نَيِّف»: من نافَ ينيفُ: إذا زادَ. جمهرة اللغة (٢/ ٩٧٢)، والصحاح (٤/ ١٤٣٧)، وشرح المكودي (٢/ ٩٢٢).
(٣) في أ: «هَراوة» بفتح الهاء، وفي ب: «هراوة» بفتح الهاء وكسرها، وفي نسخة على حاشية د: «جِراوة» بكسر الجيم، وفي حاشيتها: «هراوة» وصحح عليها، والمثبت من هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، م، ن، س.
قال الشاطبي رحمه الله (٩/ ٦٠): «وأما قلبُ الهمزةِ واواً؛ ففيما آخرُه واوٌ قبلها ألفٌ، وذلك قولُه: (وفي مِثلِ هِرَاوَةٍ جُعِلَ وَاواً)»، وقال إبراهيم الحربيّ رحمه الله في غريب الحديث (٢/ ٦٨٤): «هِرَاوَة: العَصَا». وانظر: المحكم (٤/ ٤١٥).
(٤) في ز: «الأشَد» بفتح الشين، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ط، ي، ك، م، ن، س.
قال الأزهري رحمه الله (ص ٤٦٨): «(الأشُد): بضمِّ الشِّينِ؛ نائبُ فاعلِ (وُوفِي)».
و «وُوفِي الأَشُدّ»: وُوفِيَ؛ أصلُهُ: وَافَى، والأَشُدّ: جمعُ شدَّةٍ. شرح المكودي (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦).