للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ناولتُ هذه (الألفيَّةَ) المباركة: المسنِدَ، الأجلَّ العلامة، شهابَ الدين أبا الحسن أحمد بن مولانا الصاحبِ الأعظم شرف الدين أبي عبد اللَّه الحسين الفارِقِيّ - جَمَّلَ اللَّه ببقائهما -، مناولةً مقرونةً بالإذن في روايتها عني كما رويته عن الشيخ شمس الدين أبي عبد اللَّه محمدِ بنِ إسماعيلَ بن إبراهيمَ ابنِ الخبّاز، عن ناظمها الإمام أبي عبد اللَّه محمد ابن مالك رحمه الله.
وأذِنْتُ له أيضاً روايةَ جميعِ ما يجوز لي وعنِّي روايته، بشرطه المعلومِ عن حَمَلة العلوم.
قاله وخَطَّه بيده - أحقرُ العباد، الملتجي إلى حرم اللَّه تعالى -: مُحمد بنُ يعقوبَ بنِ محمَّد بن إبراهيمَ الفَيْرُوز آبَادِيُّ - حقق اللَّه آماله -.
وصَحَّ في السادس من ذي الحجة، سنة ثمان مئة، بتعز المحروسة. وصلَّى اللَّه على سيِّدنا محمدٍ وآله وسلمَ».
وفي (ب): «نَجزَت (الألفيَّةُ) المباركةُ؛ نظمُ الشيخِ الإمام العالِم، وحيدِ دهره وفريدِ عصرهِ: جمالِ الدِّين مُحمد ابنِ مالكٍ الطَّائِيِّ الجَيَّانِيِّ النحويّ اللغويّ - برَّد اللَّهُ حفرتَهُ -.
على يَدِ كاتبِها ومالِكها: الفقير إِلى عفو ربِّه؛ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ عبد الكريمِ بن عليِّ بنِ عمرَ بن محمدٍ الأَنْصاريِّ الأَوْسِيِّ الوادِي آشِي الشافعيِّ - عُرِف جَدُّهُ بِابن بنتِ الشَّيخِ أبي إسحاق العراقِيِّ -.
فِي ليلةٍ يُسْفِرُ صباحُها عنِ الرابع من شهرِ اللَّه المُحَرَّم، سنةَ تسع عشرةَ وسبع مئةٍ».
وفي الصفحة التي تليها قيدُ عرضٍ وإجازةٌ من ابن السرّاج لسراج الدين عمر بن عليّ الخزرجيّ؛ نصُّها:
«الحمدُ للَّه، وسلامٌ على عباده الذين اصطفَى.
عَرَض عليَّ جميع الألفية في النحو - للشيخ الإمام العلَّامة حجة العرب، وكَنْزِ الأدب، وحيدِ دهره وفريد عصرِهِ، جمالِ الدين ابن مالكٍ رحمه الله -: الولدُ النَّجيب، الفاضل اللَّبيب، الذكيُّ الحاذق، البارعُ الكامِل؛ سراج الدين عمرُ بنُ الخطيب العَدْل نور الدِّين عليِّ بن الخَطيب العدل عِماد الدين داوُدَ بن الخطيب العَدْل مجد الدِّين عبد العظِيم بن نبهَان بنِ عطاف بن قَيس بن عطاف بنِ سعد بن عطاء بن قيس بن سَعْد بن عبادةَ الخَزْرجيّ صاحب رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، عرضاً حسناً جيِّداً فاقَ بذلك على أَقرَانِه، ودلّ على جودةِ حفظِه، في مجلسٍ واحدٍ، أجزلَ اللَّه من الفَهْمِ حظَّهُ، ونفعَهُ بالعلمِ، وزيَّنَهُ بالفهمِ والحلمِ.
وأجزتُ له أن يروي عني جَميع مسمُوعاتِي وإجازاتي وقراءاتِي ومُناولاتي، وما تحمّلتُه من فنون العلماء على اختلاف أنواعهِ؛ على الشَّرط المعتبر عند أهل الأَثر. =

<<  <   >  >>