للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الإسلام مُوَفَّق الدين ابنِ قُدامة المقدسيِّ - قدَّس اللَّه تعالى روحَهُ، ونوَّر ضريحَهُ -، دَلَّ ذلك على أنَّه أحاط بجميعِ الكتابَيْن حفظاً، وآذَنَ بحسن استعدادهِ لتحصيلهما معنىً ولفظاً، مع بحثٍ فيهما وتدقيقٍ، وضبط وتحقيقٍ، واجتهادٍ في الطلب، وحرصٍ على نيلِ الأرب، فَتَزْكُو معه المعاني، وتَثْبُت به أصولُ المباني، فتحَقَّق ظهور همته العالِية في تَطَلُّب الفوائدِ، واقتناصِ الفرائد، والِازدياد في الثَّواب، وأعلمَ بتميُّزه على كثير من الطُّلاب، فاللَّهُ يبلّغهُ درجتيِ العلم والعملِ، ويكفيهِ طريقيِ الخطأ والخطلِ، ويُوَفِّقُه وإيَّانا للطاعةِ، ويرزقهُ الاستعدادَ لقيام السَّاعة، ويَنْظِمُه فِي عِقْد أهل السّنة والجماعةِ، ويجعلُهُ ممَّن قال وسأل ليَغْنم، وأطرق وسكتَ ليسلمَ، وكتبَ ودَرس لِيعلم، وعَلم ليُعلِّم ويعملَ، ويجعلنا وإياه من عبادِه الصَّالحين، وحزبهِ المفلحينَ.
قاله وكَتبه: محمَّدُ بن عليِّ بن مُحمد بنِ عمرَ بن عليِّ بن رضوان … (أ) حامداً للَّه تعالى، ومصلِّياً على سيّدنا محمدٍ وآله وصحبهِ، وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، وحسبُنا اللَّه [ونعم الوكيل]».
(أ) موضع النقاط كلمات غير مقروءة.
وفي (ز): «تَمَّ كتاب (الخُلاصة الألفيَّة في علمِ العربيَّة)؛ نَظم الشيخِ الإمامِ، العالِم العلَّامةِ، فريدِ دهرهِ، ووحيدِ عصرِه: جمالِ الدِّين أبي عبدِ اللَّه محمد بنِ عبدِ اللَّه بن عبدِ اللَّه بن مالكٍ الطَّائِيّ الجَيَّانيِّ - رحمهُ اللَّه ورضِي عنهُ -، على يدِ: العبد الفقيرِ المُعترف بذنبهِ، الراجِي عفوَ ربِّه المنَّان، أَحمدَ بنِ أَرْمَغَانَ - غفر اللَّه له، وعفا عنهُ وعن أسلافه وكافَّةِ المسلمينَ والمسلماتِ، والمؤمنِين والمؤمناتِ -، وعلى نبيِّنا أَفضلُ الصَّلواتِ.
نهارَ الاثْنَينِ، تاسع عشرين شوَّال، سنةَ ستٍّ وثلاثينَ وسبع مئةٍ. الحمدُ للَّه ربِّ العالَمين».
وفي وجه الورقة قيدُ عرضٍ من محمد بن عبد القادر على إبراهيم الجناني الأزهريِّ؛ نصُّها:
«الحمدُ للَّه وكفى.
وبعدُ: فقد عَرَض عليَّ الأخُ في اللَّه تعالى الشيخُ العالم الفاضل، المحقِّق المدقِّقُ: شمسُ الدِّين محمدُ ولدُ الشيخ الصالح العالمِ العلّامة أبي المجد عبدِ القادر بن الشيخ الصالح الزَّاهد الوَرِعِ بدر الدين حسن الشهير [بالدبّاغ]، مواضع عديدة من كتاب (الألفيَّة في النحو) تصنيف ابن مالكٍ رضي الله عنه، قراءة صدرٍ مُتقنَة دلَّت على حفظ جميع الكتاب المذكور - بلّغه اللَّه تعالى مقصدَهُ من خيري الدنيا والآخرة بمحمد وآله وصحبه (ب) وسلم -.
(ب) الدعاء بهذه الصِّيغة غير مشروع.

<<  <   >  >>