للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وفي (و): «آخِرُها. والحمدُ للَّه وحده، وصلَّى اللَّه على سيِّدنا محمدٍ النبيِّ الأميِّ، وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم تسليماً.
نَجَزتْ كتابةً في رابع عشر شهر رمضانَ المعظَّم، من سنةِ اثنتينِ وثلاثِينَ وسبع مئةٍ.
على يد - الفقيرِ إلى اللَّه تعالى -: مُحمد بنِ محمَّد بن عبد الرحيمِ بن الخطِيبِ السُّلَمِيِّ الشافعيِّ - عفا اللَّه عنهُ وعن والديه وعن جميعِ المسلمين آمينَ -، وحسبُنا اللَّه ونِعم الوكيلُ».
ثم بعدها في وجه الورقة إجازةٌ من ابن أسباسلار البعلي للحسين بن محمد اليونينيِّ؛ نصُّها:
«بِسم اللَّه الرحمن الرَّحيم.
الحمدُ للَّه المتفرِّدِ بالعظمةِ والبقاء، المنزَّهِ عن الشَّبيه والنَّظير والشُّركاء، المحمودِ في حالتيِ الشِّدة والرَّخاء، الذي اصطفَى مِن صفوةِ خلقه أصفياء، وجعلهم بتعليمِ العلم والعمل به مِن ورثة الأنبياء، وصلَّى اللَّه على سيّدنا محمدٍ خاتم الرُّسل وإمام الحُنَفاء، وعلى آلهِ وأصحابه الكِرام البرَرَة الأتقياء، صلاةً وسلاماً دائمَيْن بدوام الأرضِ والسَّماء.
أَمَّا بعدُ: فقد قرأ علَيَّ: الصَّدْرُ الرئيسُ، النبيه النجيبُ، الحبيب الأريبُ، الفقيه المُحصِّل، الفاضل العالمُ، الإمام الأوحدُ، المجتهد العاملُ؛ شرفُ الدِّين أبو عبدِ اللَّه الحسينُ بنُ الشيخ الإمام العالمِ، الفاضلِ الجليل، الصدر الرئيسِ، الحسيب النَّسيب، شيخِ الإسلام، صدر الشَّام؛ تقيِّ الدين أبي عبد اللَّه مُحمد بنِ الشيخ الإِمامِ العالِم، العلَّامة الأوحد، عَلَمِ الأعلامِ، جَمال الإسلام، عمدة العلماءِ، فخرِ الشُّهداء؛ شَرَفِ الدِّين أبي الحسينِ عليِّ بن الشيخ الإمامِ العالِم العاملِ، العلامة الزَّاهد، قدوة الأولياءِ، بقيَّة السلف الأصفياء، عمدةِ حفاظ الدِّين، زَيْن المحدِّثين؛ تَقِيِّ الدين أبي عبدِ اللَّه محمَّدٍ اليُونِينِيِّ الحنبليِّ - نَوَّر اللَّه قلبهُ بنورِ الهداية، وجعلهُ من أهل السَّعادة والوِلاية -: جميعَ هذا الكتابَ المسمَّى بـ (الخُلَاصَةِ فِي النَّحْوِ) مِن أوَّله إلى آخره حفظاً عن ظهر قلبه، مُؤَسَّساً على حسن الضَّبط والإتقان، مبنيّاً على ترك الغلط والنُّقصان، وذلك بعد العصرِ في مجلسٍ واحدٍ يومَ الأحدِ ثالث عَشْري شهرِ صفرٍ - خُتم بالنصر والظَّفَر -، مِن سنةِ ثمانٍ وأربعينَ وسبع مئةٍ.
وكان قد عرضَ قبل ذلك مواضعَ متعدِّدة أيضاً من كِتاب (المُقْنِعِ فِي الفِقْهِ)، تأليف شيخِ =

<<  <   >  >>