وقال أبو بكر: دخلت البيمارستان بباب المحول، فسمعت صوت رجل في بعض البيوت، يقرأ:] أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده [، فقال: أنا لا أقف إلاّ على قوله تعالى:] كيف يبدئ الله الخلق [، فأقف على ما عرفه القوم [وأقروا به، لأنهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلقٍ، وابتدئ بقوله:] ثم يعيده [ليكون خبراً، وأما قراءة علي بن أبي طالب عليه السلام:] وادَّكر بعد أمة [فهو وجه حسن، والأمة: النسيان. وأما أبو بكر بن مجاهد فهو إمام في القراءة، وأما قراءة ابن شنبوذ:] إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [فخطأ، لأن الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب، في قوله تعالى:] إن الله لا يغفر أن يشرك به [؛ قال: فقلت لصاحب البيمارستان: من هذا الرجل؟ قال: إبراهيم الموسوس، مجنون،