النحو"، وكتاب "القراءات" وكتاب "العدد" وكتاب "اختلاف العدد"، وكتاب "مقطوع القرآن وموصوله"، وكتاب "النوادر الكبير" وكتاب "النوادر الصغير"، وكتاب "الهجاء"، وكتاب "المصادر"، إلى غير ذلك.
وكان الكسائي معلم الرشيد والأمين من بعده؛ قال سلمة: كان عند المهدي مؤدب يؤدب الرشيد، فدعاه يوماً المهدي وهو يستاك، فقال له: كيف تأمر من السواك؟ فقال: استك يا أمير المؤمنين، فقال المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون! ثم قال: التمسوا لنا من هو أفهم من هذا الرجل، فقالوا: رجل يقال له علي بن حمزة الكسائي من أهل الكوفة، قدم من البادية قريباً. فكتب بإزعاجه من الكوفة، فساعة دخل عليه، قال: يا علي بن حمزة! قال: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: تأمر من السوال؟ فقال: "سك يا أمير المؤمنين"، فقال: أحسنت وأصبت! وأمر له بعشرة آلاف درهم.
قال حرملة بن يحيى التجيبي: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي.
قال الكسائي: صليت بالرشيد فأعجبته قراءتي، فغلطت في كلمة ما غلط فيها صبي قط، أردت أن أقرأ:] لعلهم يرجعون [، فقرأت: "لعلهم يرجعين" قال: فوالله ما اجترأ الرشيد أن يرد علي؛ ولكني لما سلمت، قال لي: يا كسائي، أي لغة هذه؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، قد يعثر الجواد! فقال: أما هذا فنعم.
قال ابن الدورقي: اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد، فحضرت صلاة الجهر فقدموا الكسائي، فصلى بهم، فأرتج عليه في قراءة:] قل يا أيها