للمسلم كبوة تبقيه على إسلامه ولكنها تقدح في إيمانه، فكم من مسلم مقيم على منكر، مصر على كبيرة تارك لواجب، متساهل في أمر الخير وغافل عن الفضائل.
وهناك أناس غير مسلمين أليس لهم دعوة؟ ! وهناك أهل شرك وخرافة .. أليس لهم دعوة؟ !
ولكن كيف الوصول إلى قلوبهم .. هناك طرق وأساليب وهناك عوامل مساعدة وكلها تصب في هدف واحد ألا وهو محاولة هداية المدعو فالداعي يأخذ بيد المدعو من حال سيئة إلى حال حسنة ومن حالة مفضولة إلى حالة أفضل .. يسد ثغرات الكمال في دينه ويرشده إلى أفضل الأعمال وأتمها وأكملها.
وبعض المدعوين يكون لديه قبول للخير والأمر بالمعروف ولكنه ينفر عند نهيه وزجره عن منكر لأنه يرى ذلك تسلطًا وتدخلاً وما ذلك إلا من جهله.
فيقدم الداعي له الخير ويدله على طريقه ويؤخر النهي عن المنكر الذي هو واقع فيه إلى حين، فإن النفس إذا أشربت طريق الخير وازدادت تعلقًا به سهل نهيها عن المنكر، بل ربما تكون هي ناهية عن منكرها ومنكرة له فإن الخير يطرد الشر ويبعده ويقلل منه.