الاتصالات الهاتفية جعلت باب الدعوة سهلاً ميسرًا .. وطرق الدعوة تختلف باختلاف طبائع الأشخاص ونوع المعصية فربما يستنفذ الشخص جميع الوسائل ولا تجدي أي وسيلة وربما ينفع الله بأول وسيلة .. ومن تلك الوسائل التي يسرها الله لنا في هذا العصر .. الهاتف.
وهو وسيلة دعوية سهلة .. فيها صلة الأرحام، وسؤال عن الحال .. وبث نصيحة وإنكار منكر وإعلام بحديث، وحفظ ومراجعة للقرآن .. وبالهاتف يستفتى العلماء ويسأل طلبة العلم وكثير من الاتصالات التي يداوم عليها صاحبها تزرع في نفس المتصل عليه المحبة لهذا الشخص بشرط أن يبتعد عن كثرة الأسئلة وفضول الكلام .. بل يكفي السؤال العابر وإظهار المحبة الصادقة ومع تكرار تلك الاتصالات حتى على فترات متقطعة يستطيع الداعي أن يدعو بسهولة وتدرج.
والهاتف من أسهل أمور الدعوة بالنسبة للمرأة التي لا تستطيع أن تصل رحمها متى ما أرادت، وتدعو أحبتها وقريباتها من خلال الهاتف، ولها في الاتصالات قربة وسلوى.
ولا تغني الاتصالات عن المشاهدة والسؤال عن الحال مباشرة، ولكنها تؤدي غرضها إلى أجل الزيارة. فإذا وقعت الزيارة كانت الدعوة أكثر قبولاً وأوضح محبة للزائرة التي تتفقدها بين حين وآخر.