قال الله جل وعلا:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئًا» رواه مسلم.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم» رواه البخاري ومسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام:«من دل على خير فله مثل أجر فاعله» رواه مسلم.
وقد جاءت الآيات الكثيرة والأحاديث الشهيرة بالحث على الدعوة إلى الله، وبيان وجوبها، وما للداعي فيها من الأجر العظيم.
والآيات القرآنية الدالة على الدعوة أكثر من آيات الصوم والحج اللذين هما ركنان من أركان الإسلام الخمسة. فالدعوة إلى الله من أعظم واجبات الشريعة المطهرة، وأصل عظيم من أصولها، بها يكمل نظام الشريعة، ويرتفع شأنها.