انتظار النتائج والحرص على حصول الإيجاب أمر لم نؤمر به. إنما أمرنا بالدعوة فقط وليس علينا تتبع النتائج وإن كانت النفس البشرية تفرح بالحصاد المبكر .. لكن ربما يكون هناك إحباط في حالة عدم القبول وتكاسل حين الإعراض بل هناك دعوة لا تستطيع أن تتلمس أثرها مثل إهداء كتاب في طريقك وأنت مسافر .. لا تعلم هل صلح حال المدعو أم لا؟ كذلك إلقاء كلمة أمر أو نهي في المحل التجاري ربما تكون هذه الكلمة سببًا في استقامة المدعو بعد حين، وهكذا.
يأتي أحدهم .. يقول: حاولت فلم أستطع ..
جرب فربما أن له نفحة توافق دعوتك .. مرة بالشريط وأخرى بالكتاب وثالثة في شهر رمضان ورابعة في حالة مصيبة عندهم وخامسة في مناسبة فرح .. وأنت مأجور في كل مرة .. فلا تيأس، ولو كل من دعا أو نصح نصيحة لم تقبل منه توقف عن أمر الدعوة فكيف يقوم هذا الدين؟ ! عليك المعاودة مرة بعد أخرى.
فالدعوة إلى الله ليست دعوة لمرة واحدة فإن أثمرت وإلا توقف الداعي .. بل هي دعوة متصلة مرة بعد أخرى بأساليب مختلفة ووسائل متعددة، فكلما وجد الداعي مناسبة دعوية أعاد وكرر وصبر على طول المدة وعدم القبول السريع.