للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلماء كل أسبوع يمر على مكتبه فيدخل عليه ويذكره بالله وبحكم تحريم حلق اللحية واستمر على ذلك سنوات طويلة دون كلل أو ملل حتى أطلق الرجل لحيته وأعفاها.

والتأخر عن المعاودة حرمان للأجر وإلا فما المانع من كسب الأجر والمثوبة عند معاودة الدعوة وإذلال النفس لله واختيار المناسبات والأوقات التي يرى الداعي أن حال المدعو ربما تكون مهيأة لقبول الدعوة، وفي معاودة الدعوة وعدم الاستجابة لها في المرة الأولى مباشرة حكمة بالغة وإلا لو كل من دعي من المرة الأولى استجاب لما تردد كثير من الناس في أمر الدعوة .. إنما هي جهاد وصبر واحتساب، ولنا في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأمر الدعوة والصبر عليها ومعاودتها منهاج دعوة ونبراس حياة.

ولهذا يجب أن يكون الداعية صاحب نفس طويل وصبر متواصل، وأنه يسعى لإنقاذ المدعوين من نار جهنم. أمر يستدعي الصبر والمداومة .. استمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنوات طويلة يدعو في مكة المكرمة والمدينة المنورة حتى توفاه الله عز وجل.

أخي الحبيب:

من الحكمة في الدعوة التدرج والتمهيد للأمور وإعطاء البديل إذ النفوس تبحث عن بديل خاصة لمن كان لديه ضعف ووهن .. ولا شك أن التوحيد لا يجوز تأخير بيانه مراعاة لخاطر فلان وفلان أو الخوف من رد الفعل عند المدعو لأن اللحظات تجري وربما يموت

<<  <   >  >>