العمل الفردي عمل لا حدود له ولا قيود .. هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بداية الدعوة وصعوبتها اتصل بالرعيل الأول الذين أسلموا على يده وكونوا نواة لهذا الدين .. فالدعوة الفردية دعوة لا تعرف مواطن الشدة ولا الضيق لأنها في متناول الداعي في كل وقت وحين .. مقابلة أو مهاتفة أو مكاتبة أو بواسطة شريط أو كتاب أو غيرها ..
ويعتقد كثير من الناس أن الدعوة الجماعية من على المنابر وفي التجمعات هي الأجدى ولكن بالتجربة والاستقراء فإن الدعوة الفردية تحقق ما لا يمكن تحقيقه على رءوس الملأ ولا شك أن في كل خيرًا.
{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} شعار رفعه في سبيل تأليف القلوب بين عائلته فإن العداوة والبغضاء تأكل قومه .. حلقت الدين وحصدت الحسنات .. فلك أيها الداعي أجر تأليف القلوب واجتماع الكلمة وصلاح ذات البين.
ويستفاد منها في الجانب الآخر حب الناس لك وقبول دعوتك وسماع قولك.
من وسائل استمرار المدعو تثبيته ومواصلته بالزيارة والسلام عليه وصلته وتفقد أمره وعدم الانقطاع عنه فإن الإنسان ضعيف تتخطفه الشياطين من كل ناحية فهو بإخوانه أقوى وأشد.