الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرة أصحابه وكذلك التاريخ الإسلامي والمواقع التي جملت جبينه على مر الأيام فيها إذكاء لحماسهم وتقريبهم إلى الأعمال وتحبيبهم إلى حب هذا الدين.
وفي المقابل فإن من أبواب الدعوة غير المباشرة ذكر مآسي المسلمين وما يعانون من فقر وجهل وقتل وتشريد، ويعرض في ذلك شكر للنعم التي نعيش فيها ودفعًا للمدعو إلى التفكر في الفرق بين الأمم وما حل بها من العقوبة لما اقترفوه. وهذا يرسخ في الإنسان المدعو فضيلة التفكر والنظر في مآل ومصير الآخرين وما هو فيه من نعمة وأمن. ثم إن ذلك يحرك كوامن الإسلام في نفسه ويوقظ قلبه من سباته .. وينفخ في نار تحت رماد المعصية فربما يهب من سهوه ويصحو من سباته ويستيقظ من غفلته.
ذكر البشارات المفرحة لكي يطمئن قلب المدعو .. مثلاً ذكر الأحاديث في باب المحافظة على الصلاة «ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه» وحديث: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» وهكذا من البشارات التي تفرح المدعو وتجعل نفسه تطمئن وتنشط.
أيها الداعية:
من مظاهر الدعوة الصامتة الاعتزاز بهذا الدين والتفاخر به وتطبيقه في الحركات والسكنات والمظهر والمخبر على الأبناء