للهدية وقع في النفس فهي تقرب القلوب وتزيل الأحقاد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تهادوا تحابوا»(١) وليست الهدية مرتبطة بغلاء ثمنها. بل هي للتواصل والتذاكر أرفع من قيمتها المادية. والكثير غفل عن أمر الهدية ولا يذكرها إلا عند المناسبات كالزواج والولادة.
والهدية بذاتها مناسبة مستقلة فمن الممكن اختلاق المناسبة ابتداءً. ويفضل أن تكون الهدية فيها فائدة مثل إهداء كتاب أو شريط أو أمهات كتب أو اشتراك في مجلة أو مجموعة من المساويك أو مصحف مجلد عليه اسم المهدى إليه .. وغيرها كثير ..
وهناك جانب آخر وهو سد النقص لدى المهدى إليه فإن كان في حاجة إلى مدفأة أو مكتبة أو برداة ماء أو غيرها فهذا أولى؛ لأن في ذلك تلمس لحاجته ولا يمنع الجمع بين أنواع الهدايا على فترات متباعدة خاصة ما رخص ثمنها، ولو جمعنا إهداء من داعية لفرد واحد في عام كامل لما تجاوز ألف ريال.
ومن الأمور المعينة على ترك المنكر إهداء ما يعين على تركه مثل إهداء جوارب لستر القدمين بالنسبة للنساء، وكذلك إهداء ما فيه إعانة على الطاعة والستر والحشمة مثل عباءة واسعة وساترة وتكون من نوع جيد.
(١) رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو يعلى بإسنادٍ حسن.